يمكن للنحل تجربة شيء ما باستخدام إحساس واحد ثم التعرف عليه لاحقًا باستخدام شيء آخر
ملخص: اكتشف الباحثون أن هناك قدرة التعرف على الأشياء عبر حواس مختلفة موجودة في أدمغة حشرة صغيرة.
كيف يمكننا أن نجد الأشياء في الظلام؟ وكيف يمكننا أن نتخيل- كيف نشعر بشيء ما بمجرد النظر إليه؟
وذلك لأن دماغنا قادر على تخزين المعلومات بطريقة يمكن استعادتها بواسطة حواس مختلفة.هذا التكامل متعدد الحواس يسمح لنا بتشكيل الصور الذهنية في العالم ويدعم الإدراك الواعي لدينا.
اتضح أن القدرة على التعرف على الأشياء عبر الحواس المختلفة موجودة في أدمغة حشرة صغيرة!
نشر باحثون في جامعة كوين ماري ( Queen Mary University) في لندن وجامعة ماكواري (Macquarie University) في سيدني دراسة جديدة في مجلة العلوم توضح أن النحل الطنان يمكنه أيضًا العثور على أشياء في الظلام لم يرها من قبل.
في الضوء، وكان ممنوع من لمس الأشياء، تم تدريب النحل الطنان على إيجاد ماء سكر كمكافأه في شكل واحد على هيئة(مكعبات أو كرات)، وسائل الكينين المر في الشكل الآخر.
عند اختباره في الظلام، فضل النحل الشئ الذي كان يأخذه كمكافأه (ماء السكر)، وقضاء المزيد من الوقت في استكشافه لهم.
كما نفذ النحل المهمة بطريقة أخرى. بعد أن تعلم النحل إيجاد شكل معين في الظلام، تم اختباره في الضوء وفضل مرة أخرى أن الشكل الذي تعلمه كان مجزيًا عن طريق اللمس وحده.
تسمى هذه القدرة بالادراك عبر الوسائط وتسمح لنا برؤية صورة كاملة للعالم مع تصورات واسعه.
الدكتوره كوين سولفى (Dr Cwyn Solvi) هي المؤلف الرئيسي في البحث ومقرها في جامعة كوين ماري في لندن وهي الآن في جامعة ماكواري في سيدني. وقالت: “أظهرت نتائج دراستنا أن النحل الطنان لا يعالج حواسه كقنوات منفصلة – إنهما يجتمعان كنوع من التمثيل الموحد”.
قال البروفيسور لارس تشيتكا (Professor Lars Chittka)، رئيس المختبر في جامعة كوين ماري في لندن التي أجريت فيها الدراسة: “لقد عرفنا منذ فترة طويلة أن النحل يمكن أن يتذكر أشكال الزهور. لكن الهاتف الذكي يمكنه التعرف على وجهك، على سبيل المثال، و يفعل ذلك بدون أي شكل من أشكال الوعي. يشير عملنا الجديد إلى أن شيئًا ما يحدث داخل عقل النحل يختلف تمامًا عن الآلة – حيث يمكن للنحل أن يستحضر صورًا ذهنية للأشكال. “
قالت سيلين جوتيريز الخضيري (Selene Gutierrez Al-Khudhairy)، مؤلفة مشاركة في الورقة، وهي الآن طالبة دكتوراه في جامعة يورك: “هذا إنجاز مدهش عندما تفكر في الحجم الصغير لدماغ النحل. التحقيقات المستقبلية للدائرة العصبية الكامنة وراء هذا قد تساعد قدرة النحل ذات يوم على الكشف عن كيف تتخيل أدمغتنا العالم كما نفعل “.
تحذر الدكتوره سولفي: “هذا لا يعني أن النحل يكتشف العالم بنفس الطريقة التي نعيش بها، لكنه يظهر أن هناك ما يدور في أذهانهم أكثر مما سبق أن منحنا الفضل لهم”.
المصدر: هـــنا
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *