دراسة بحثية حول مكونات سم النحل وخواصة البيولوجية
Bee Venom Composition: From Chemistry to Biological Activity
المقدمة
سم النحل يُفرز من الشغالات، ويفرز من غدة صغيرة موجودة في آلة اللسع الموجودة في تجويف البطن، 80% من السم عبارة عن ماء وكالسيوم، 0.1 ملجم من السم الجاف يمكن إستخراجة من النحلة الواحدة، السم عبارة عن توكسين طبيعي يحتوي على أكثر من 18 مركباً نشط صيدلانياً، له خصائص مضادة للإشعاع ( أشعة غاما-و الأشعة السينية- وإشعاع الميكرويف )، يخفف إلتهاب المفاصل الناتج من الروماتويد، له خصائص مضادة للجراثيم، له خصائص مضادة للسرطان لأنها تقلل من حجم السرطان عن طريق قتل الخلايا السرطانية بشكل مباشر، يخفف من الإلتهابات العصبية، إستخدم كوصفة طبية لمرضى الباركنسون، يعمل على إلتأم الجروح، مضاد للأكسدة، في روسيا يستخدم لعلاج آلام المفاصل وهشاشة العظام، في فرنسا يستخدم كريم للوجة لعلاج التجاعيد.
مكونات السم والأنشطة البيولوجية التي يقوم بها
تاريخ إستخدام سم النحل
أستخدمه أبقراط الطب ( المعروف بأبو الطب ) في ممارستة الطبية من ألأف السنين ق.م، منذ القرن الثاني أُستغل سم النحل في العلاج في دول شرق أسيا، في اليابان وكوريا تم إستخدامه للإلتهاب المهبلي الجرثومي إما عن طريق اللسع المباشر أو الحقن، تعتمد تأثيرات السم على مواضع الحقن ( نقاط الإبر الصينية التي تعطي تأثيرات أقوى)، تمت دراسات كثيره جدا عن ردود الفعل التحسسية لسم النحل، اكتسبت سم النحل قبولًا متزايدًا بين الأطباء في أوروبا والولايات المتحدة بعد اعتماده للاستخدام في علاج الحالات المرضية استنادًا إلى دراسات على الحيوانات، يستخدم حاليًا في الغرب لدعم التئام الجروح ولعلاج آلام الظهر وأمراض الجلد والروماتيزم، يستخدم أيضًا كعلاج للعديد من الأمراض التي تتراوح من مرض التصلب المتعدد والتهاب المفاصل والربو إلى الملاريا والصرع.
العوامل المؤثرة على سم النحل
يختلف محتوى سم النحل بدرجة كبيرة وفقاً للعوامل الداخلية المتعلقة بالنحلة نفسها بما في ذلك (العمر- السلالة- الطائفة- العوامل الموسمية- طرق الجمع) كل ذلك يؤثر على المحتوى الكمي للسم.
❏ عمر النحل:
يؤثر عمر النحلة على التركيب الكمي لسم بشكل كبير فقد لوحظت مستويات منخفظة للغاية من الملتين والهستامين في النحل الصغير، ومع ذلك يزاد محتوى الملتين بشكل مستمر منذ وقت الفقص(ما بعد اليرقة ) وحتى عمر 4 أسابيع عندها يصل الى 500 ميكروجرام/اللدغة، ثم ينخفض تدريجياً إلى 250 ميكروجرام/اللدغه بحلول عمر 5 الى 6 أسابيع، يظهر Promelittin أعلى تركيز في النحل الذي يتراوح عمره من 8 إلى 10 أيام، في المقابل تظهر مستويات عالية من الهستامين في عمر 35 يومًا، بالإضافة إلى ذلك يتأثر كلا من الفسفوليباز (PLA2) ومحتوى الهيالورونيداز بعمر النحلة أيضاً، فيتواجد PLA2 بمستويات منخفضة في وقت حدوث التفريخ (تحول اليرقة الى نحلة)، ويبلغ ذروته عند عمر 7-10 أيام ويتم الحفاظ عليه في هذه النقطة. على النقيض من ذلك ، يوجد الهيالورونيداز في سم النحلة في مرحلة مبكرة جدًا (4 أيام قبل التفريخ أو 4 أيام) ، ويزيد في التركيز ما بين 4 إلى يومين ، يليه انخفاض في يوم واحد. يمكن رؤية الحد الأدنى من المستوى في يوم التفريخ ، يليه زيادة طوال فترة البلوغ للنحل.على العكس ، لا يمكن اكتشاف 5hydroxytryptamine عند التفريخ ، لكنه يرتفع إلى 2.5 و 9 نانوغرام/اللدغة في عمر 5 و 10 أيام ، على التوالي. بعد ذلك ، يزيد مستوى 5-HT بشكل كبير ليصل إلى أعلى قيمة له في النحل البالغ من العمر 30 يومًا يليه انخفاض بعد ذلك.
❏ السلالة وحجم النحلة:
نجد النحل الإفريقي يحتوي على سم أقل من النحل الأروبي، لدغة النحل الأروبي أقوى خمس مرات من لدغة النحل الإفريقي، في حين أن العكس صحيح في محتوى الفسفوليباز A2 ، ومن المثير للأهتمام أيضاً أن هناك أختلافات بين تكوين السم بين الملكات والشغالات، فنجد أن نسبة الملتين والأبامين في الملكة أقل من الشغالة، بالإضافة إلى أن الشغالة الأصغر عمراً يكون لديها مستويات عالية من الأبامين ومستويات قليلة من الملتين بمقابل أقرانهم من الشغالات الكبيرة، وفي المقابل يتجاوز مستوى الهستامين في الملكة المستويات المقاسة في الشغالة.
❏ العوامل الموسمية:
يصل الملتين و PLA2 أقصى مستوياته في شهر مارس ومايو وينخفضان إلى أدنى المستويات في شهر يناير، علاوة على ذلك يتغير محتوى الملتين خلال فصل الصيف ويبلغ ذروته في بداية يونيو ويتناقص في أغسطس، الأيزو-ملتين (melittin isomer, melittin-S ) يوجد بمستويات منخفضة تتراوح من 1% الى 2% على مدار العالم ولكن يرتفع فجأة الى 10% خلال أشهر الشتاء، وترتبط هذه الاختلافات إلى تغيير في النظام الغذائي (مصدر نباتي) لنحل العسل، والذي يتأثر الظروف الموسمية.
❏ جمع السم:
كما يتأثر أيضا السم بطريقة جمعه فالجمع اليدوي يختلف بكثير عن الجمع عن طريق الصدمه الكهربائية، على سبيل المثال في الصدمة الكهربائية تم تحديد 18 بروتيناً ساماً بنسبة 80%، أما في اليدوي تم تحديد 43 بروتيناً ساماً بنسبة 40%. يتم تحديد مركبات سم النحل عن طريق تحليل الكروماتوجرافي (HPLC).
جمع سم النحل
يتم جمع سم النحل بطريقتين:
إما عن طريق اللدغ المباشر ( الطريقة اليدوية )
وإما عن طريقة الصدمة الكهربائية وبعد ذلك تحضيرة بواسطة محلول ملحي ( كلوريد الصوديوم NaCl )
مكونات سم النحل
يتكون سم النحل من:
✵ الببتيدات Peptides
( Melittin and Its Isoforms , Apamin , Mast Cell-Degranulating Peptide (MCD), Tertiapin , Secapin and Its Isoforms, Adolapin, Procamine, and Minimine )
✵ عديدات الببتيدات Polypeptides
( Api m 6, Cardiopep , Icarapin (Api m 10), Major Royal Jelly Proteins (MRJPs) )
✵ إنزيمات Enzymes
( Phospholipase A2 (PLA2) or Api m 1, Hyaluronidase (Api m 2), Acid Phosphatase (Api m 3), Dipeptidylpeptidase IV (Api m 5) )
✵ سرين بروتيز Serine Proteases
وهو مادة مسببة للحساسية الشائعة التي لها نشاط مهم لربط IgE.
✵ مركبات متطايرة Volatile Ingredients
هناك أكثر من 20 مكونًا متطايرًا في BV
للإطلاع على الرسالة كاملة ☟☟
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *